
بقلم نور كرم
- قومـي يـلااا بـسـرعه!!
هدر متعجلاً، لـ تقطب حاجبيها بستنكار وتقول:
- أفــنـدم!!
- بــــقــــــــولك قــــومـي!!
هدر بنفس النبّره وهو يمسك كفها، راكضًا خارج المطعم... وكان هناك أحدٍ يلاحقه، ركضت معه وهي تحاول الفرار من يده قائله بغضب حاق من ذاك السليط الذي لا تعرفه حتى :
- إنتَ مين!؟ و وخدني علىّ فين أقف أنا بكلمك!!!!
أوقفها أمام أحد الجدران المختابئه بالشارع.... لـ يزمجها بين وبين الحائط بأنفاس مُتلاحقه من شدة الركض قائلاً بأمر قاطع:
- هفهمك كل حاجه بس اوعى تطلعي من هنا!!!
هتف سريعًا قبل أن يركض بعيدًا عنها يخرج سلاحه من جيبه.. أختبئ خلف إحدا الجدران لـ يطلق النار بمهاره علي ذلك الرجل بالجيه الأخرى
أمّا هي فكانت تصـرخ بفـزع فلا تعرف من هذا ولا من إين جاء.... صدح رنين هاتفها لـ تخرجُه سريعًا وتردف بخوف متلعثمه:
- الو.. الو... ياشريف!!؟
لـ ياتيها صوته الغاضب من الجيه الأخرى هادرً:
-أنتِ فين يا هند!! يعني أروح الحمام أخرج ملقيش... لدرجادي مش طيقاني!!!
- مش طيقاك إي يا متخلف إنتَ...أنا في حد خطفني وعمالين يضربـُه نار ومعـرفش أنا فين!!!
هدرت بحده وهي تختبئ بخوفً شديد، من صوت الطلاقات الذي تزداد أكثر، لـ يغضب الاخر اكثر ويقول بغباء:
- كمان بتضحكِ عليا كمان... بيضربه عليكِ نار ليه في فيلم اكشن يختي... بقولك إيه سلام...وليا كلام تاني مع طنط ناريمان!!!
جحظت عينها برعب وهي ترمق الهاتف الذي اغلقه بوجهها لـ تناديه بصوتٍ مرتجف:
- شريـف .. شريف!!؟
- أنـسـان غـبـي!!
هتفت بتوبيخ وغضب... وهي تـخـرج راسها من خلف ذلك الجدار لـ تطلقى طلقه ناريه و.. الحمد لله لم تمسها.. عادت براسها سريعًا وهي تضع يدها علي موضع قلبها الذي سينفلت من بين اضلاعها من شدة الخوف.... كانت انفاسها تتلاحق وبشده حتى بدات عبارتها تتساقط اتكأت على نفسها بخوفٍ شديد... حتي رفعت عيناها بصدمه فقد توقف اطلاق النار.... أخرجت رأسها برفق حتي ...تنظر حتى وجدت أحدهم يهجم عليها، لـ تصرخ بخوف كادت تركض... إلا انه التحق بها وهو يركض خلفها رفع سلاحه واوشك على أطلاق النار عليها... حتي تفجأة هي به يقف أمامها ويرفع سلاحه هو الاخر ويطلق على الذي خلفها... رمقته بذعر.. لـ يهتف هو بتعجل من بين انفاسه المتلاحقه:
- يلا بسرعه... خلينا نمشي من هنا قبل ميقتلـوكِ!!
- يقتلوني!!؟
هتفت بصدمه وهي تركض معه إلي مكانٍ مجهول... ذهب الي سيارته لـ يقول بحده:
- أركـــبِ بــــســــرعه!!!
- أركـب فين أنا لازم اعرف الاول إنتَ مين!!؟ ومين دول اللي هيقتلوني!!!
هدرت ساخره وهي تضع سباتها بوجهه بغضب، لـ يهدر هو بغضب أكبر:
- بــــــــقـــولك أركــــبِ!!
- قـولتلك... لـ...
كانت ستهتف بنفيٍ قاطع قبل ان تجد احدهم ياتي من الخلف ويطلق عليهم النار، صعدت السياره مسرعه... لـ يسرع هو أيضاً ويترجل السياره بعد ان اطلق عليه النار لـ يقع غارقٌ بدمه....
- براحـ..... براحه يا مجنون إنت كده هتموتنا!!!
هتفت بخوفٍ وصراخ وهو يقود السياره بتهور، لـ يصيح هو بحده قائلاـ:
- أسكـتي خالص... وأنـــزالي تحت!!!
- ت... تحت فين أنت أكيد مجنـووووووووون!!!
هتفت بصراخ وهو يدور بسيارته بمهاره لـ تفزع هي وتهبط اسفل الكرسي... صدح رنين هاتفها لـ تجده رقم ولدتها اخرجتُه بفزع لـ تهتف من بين عبارتها :
- الـو الو يا ماما الحقيني... انا فين مع واحد مجنون الحقيني يا ماما هموووووووت!!!
التفت بسياره مرةً أخرى وهو يخرج سلاحه من النافذه ويطلق على عجلات سيارة الأخر، بمهاره اكتسبها منذ زمن!!!
لـ تنقلب السياره بهم وتشتعل بها النيران.... ظل يرمقها بعينان حاده ينعكس بها هيئة النيران المشتعله ثم تحرك،،
• • • •
بعد وقتٍ طويل كان يقف امام أحد المباني المهجوره باحد الطرق الصحراويه لـ يهدر ويقول:
- أنــزالي!!!
صعدت من اسفل الكرسي لـ تخرج سابتها بوجهه العابس بغضب قائله:
- هو اي اللي اركبي انزالي هو انا لعبه معاك... دلوقتي حالاً تقولي أنتَ مين وجيت منين ومين دول اللي عايزين يقتلوني!!!
- تعرفي إيه عن عزام الاسعد!!!
صاح بحده وهو يضيق عينه، لـ يتلجم لسانها وترف عدة رفات ثم تقول بتعجب:
- عزام الاسعد ده انا كنت بشتغل في شيركته...وهو انسان حقير حاول كذه مره يتهجم عليا!!!
تأفف بضيق وهو يلوي عينه لـ يهدر بحده:
- انا مش بقولك صفتك بيه.... بقولك تعرفي إيـه عنه!!
شحبّت محياها بخوفٍ لـ تخبي وجهها وتقول ببكاء:
- معرفش... معرفش عنه حاجه!!
- أمال ليه عايز يقتلك!!
هتف بتسأؤل وهو يضيق عينه، قبل ان يهدر بحده:
- انزالي يلا... قعدتك مع ولدتك الفتره دي فيها خطر علي حياتك!!! لازم تقعودي هنا شويه!
- بس انا معرفش لسه أنتَ مين!؟
صاحت بخوف، لـ يرمقها هو بطرف عينه ويقول بقتامه:
- الرائد على الجبالي! رائد بـ القوات الخاصه لـ مكافحة المخدرات!!
- مـخـدرات!!
هتفت. بصدمه لـ يهتف بتعجل:
- مينفعش قعدتنا هنا أنزالي بسرعه!!
ترجلت خارج السيارة وهي ترمق ذلك المبني أمامها... فكان بمكان مهجور، ارتجفت بخوف لـتقول بتلعثم:
- إيـ... إيـه ده أحنا فين!!
- اطلعي وهفهمك كل حاجه!!
هتف بهدوء، لـ تصعد امام الدرج بساقين ترتعش وهي ترمق المبني بخوف... لـ يفتح باب شقته.... وهنا جحظت عيناها بصدمه! فكانت كبيره جدٍا مفروشه على أحداث طراز أيضاً، يتدلى من السقف ناجفه كبيره تزين المنزال بفخامه، تلعثم لسانها عن الردّ ولم تستفيق من شردها إلا على صوته الرخيم يقول بتساؤل دقيق:
- مين اللي كنتِ قاعده معاه في المطعم ده!!
اخفضت عينها، واذدردت ريقها وهي ترمقه لـ تقول:
- ده خطيبي!!
- خطيبك.... أمال كنتٕ بتتخقوا ليه!!
هتف وهو يضيق عيناه، لـ تضيق عيناها هي الأخرى وتهتف بغضب:
- حاجات خاصه... وبعدين تعالي هنا إنتَ عمال تسأل، تسأل وإنتَ إيـه يخوصك في الحاجات دي وانا لازم أفهم مين دول اللي عايزين يقتلوني!!؟
اظلمت عيناه بغضب قاتم، لـ يقترب منها بخطي وئيده لـ تترجع هي بخوف من نظرته الحاد، حتي التصقت بالحائط وهو أمامها يحاصرها لـ يميل فجأةٍ عليها ويرمق عيناها الجاحظه ويقول بفتوّر:
- أنـا هنا بس اللي بسألك... وقولتلي إنتَ مين قولتلك أنا الرائد على والمسؤال عن قضية عزام الاسعد اكبر رجال المخدرات ومشترك أيضاً في تنظيم ارهابي... يعني أنتِ كونتِ شغاله عن أزبل راجل اعمال!!!
ازدردت ريقها بخوف وهي ترمق عينه الجاحظه لـ تهتف بخوف:
- طب وأنا مالي بكل ده... دانا طيبه والله... آه والله العظيم لو مش مصدقني تعـ... تعالى اسأل ماما وهي هتقولك!!!
قطب حاجبيه بغضب... ليتأفف بستغفار علي الاكيد هي غبيه او ما شابه، أبتعد عنها لـ ترمقه هي بخوف وعادت تقول بتلعثم:
- طب دلوقتي أنـا مطلوب مني إيه وعلقتي إيه بكل ده!؟
- الملف اللي إنتِ لقتيه في الخزنه بتاتعه بالصدفه ومديتي إيدك عليه وضيعتيه... مش هتقدار تفتكري ابـدًا أنتِ حطتيه فين!!!؟
هتف بهدوء قاتم، لـ تذدردت هي ريقها وتقول:
- ملف إيـه ده.... أنـ... مشوفتش ملفات في حزنته ده كان ورق وهو كان سايب الخزنه مفتوحه مش انا اللي فتحتها... لقيت شوية ورق قولت اخودهم اطلع عليهم البطاطس مهو كده كده مش عايزهم!!!!
- بطاطس!!!!؟
هتف بصدمه، لـ تبتسم بعفويه وتقول:
- أيوا يا فندم... اصل إنت إيه هيعرفك بشغل المطبخ المفرود إنك تطلع البطاطس على ورق عشان يشرب الزيت ومينزلش في الطبق!!
- أنتِ هتصتعبتي يا بت.... ورق إيـه ده اللي خدتيه عشان تطلعي عليه بطاطس ده ورق مزور ومستندات توديه في ستين داهيه وأنتِ تقوليلي بطاطس!!؟
هدر بغضب ناري في وجهها، لـ ترتجف هي وتبكي بخوف قائله:
- والله ده اللي حصل... مفيش مستندات أخرى أنا شوفتها... هو ده الورق بس اللي شوفته.
أبتعد عنها بخطئ مبعثره وهو يشد خصلاتها بعنفٍ كاد يجن جنونه، عاد لها لـ يقول بحده:
- حاطتيه فين الورق ده!؟
- في المطبخ... تحت المكرويڤ!!
هتفت بخوف، لـ تجحظ عينه بصدمه من تلك الغبيه التي تمكث امامه، تركها ودلف الي غرفته لـ يبدل سيابه وقف أمام المرآة لـ يظهر جرحًا عميق في كتفه الأيسر، تأوه بالم ولكن تغطى عن الامر فهو يعتاد علي ذلك!!
بدل سيابه وعاد لها لـ يجدها تجلس فوق الاريكه تهتز بخوفًا وعينها تسقط عبرات خائفه... تنفس الصعداء وذهب إليها لـ قائلاً بفتور:
- هاتي تلفونك!!!
- ليه!؟
هتفت بتعجب، لـ يرد بحده:
- هو كل حاجه قدامها سؤال قولتلك هاتي التلفون!!
اخرجته من حوزتها بأنامل ترتجف خوفٍ، لـ يمد هو يده بواحدٍ أخر ويقول بحده:
- خودي التلفون ده خليه معاكِ وحسك عينك تتصلي علي حد من أهلك....أتصلي عليا أنا بس لو حصلك حاجه .
نظرت له شرزا لتقف بمواجهته وتهدر:
- وبعدين انا هفضل هنا لوحدي وانا مش فاهمه حاجه كده... وإيه علقتي بالموضوع ده كله!
جذبها إليها بعنف وهو يضع يده فوق فكها بقوه لـ يقول بحده:
- قولتلك مليون مره مبحبش الأسئله الكتير... أنتِ سألتي وأنا جوبت غير كده مش عايزه فاهمه!!
كانت أنفاسها تتلاحق بذعر من هيئته المخيفه لـ تهز راسها بموافقه وخوف، لـ يتنهد بعمق وقد هدأت أنفاسه قليلاً وهو يرمق عينها الواسعه بولا.... كاد يغيب عن وعيه بها ومن جمال فتنتها في تشبه عيون الريم، ولكن اذدرد ريقه وهو يبتعد عنها بحده وقال:
- التلفون ده نمرتي أنا بس اللي متسجله عليه... هسيبك هنا ساعه بظبط... لو حصلك إي حاجه في غضون الساعه دي أبقي... كلميني فاهمه!!
ارتجفت وابتعدت للخلف وهي تخفض عينها الغائره بالدموع، لـ يتأفف هو مستغفرً من تلك الفتاة الغبيه امامه... ذهب الي الخارج وترجل سيارته وهو يحاول أخذ انفاسه تنهد بهدوء... أخرج هاتفها من حوازته يبحث به عن إي أرقام مجهوله او حتي صورً تخفيها.. او تسجيلات مسجله ولكن لم يجد شيئًا فقد بعض الارقام لعائلتها... وصور تجمعها بينهم وصور لها وحدها... توقف أمام إحد الصور وهو يكبرها بانامله لـ يرمق محياها عن قرب فهي جميله وبشده عينها شفتها وأيضاً وجنتها المتورده..
أستفاق مما يفعل بتوبيخ لنفسه:
- جرى إيـه يسيت الرائد نسيت أنت هنا ليه.... وهي!؟ وهي معاك ليه!؟
أغمض جفنيه لـ يتنهد ويتحرك بسيارته!!
• • • •
أخذت الغرفه ذهابًا وأياباً وهي وقلبها يتأكل خوفًا... فمن هؤلاء وماذا يريدو منها.... وغير ذلك.... ذلك الاحمق الذي يدعي ب"شريف"لم يصدقها وتركها وحدها مع ذلك الغريب والمجهول المتعصب دائما!!
تأففت بنفاذ صبّر وهي تجلس فوق الاريكه، لـ تدفن وجهها بين يدها وتبداء بالبكاء كما تفعل دائماً وهي خائفه!!!
• • • •
- لسه فاكره تجي دلوقتي، شريف!!!
هتفت امامها بحده وكادت توبخها وهي تتجه لباب لكى تفتحه ، إلا انها جحظت عينها برعب من ذلك الملثم أمامها، لـ يحاوط فمها بكفيه ويقول بحده:
- فين المطبخ يا حجه!!!
ارتعبت بشده لـ تشير بيدها، كاد ان يتركها لكنه عاد لها مرةً اخر هاتفًا بتهديد واضح:
- هشيل إيدي عارفه لو صرختي ولا لمتي الناس قولي علي بنتك يا رحمن يا رحيم!!!
هزت راسها بالموافقه برعب، لـ يتركها هو يدلف الي المطبخ اسفل نظراتها الجاحظه.... أخذ يبحث هنا وهناك ولكنه لم يجد شيءٍ، ضرب بقبضته بعنفٍ فوق الرخامه لـ يجد ورقه وتعتبر هي خيطٍ رفيع من سوابق، ذلك العزام!!!
واضعها بحوزته ثم راحل، ولكن قبل ان يرحل دلف مرةً أخرى وقال:
- خوشي نامي يا حجه بينتك مش هترجع اليومين دول!!
جحظت عينها وكادت تتحدث إلا أنه فر هاربًا من أمامها.
عادت من جديد تمسك بهاتفها لـ ترى المتصل وتقول بخوف وصدمه:
- الحقني يا شريف، هند اتخطفت!!
• • • •
أغـــــــبيـــــــــه!!!!
هدر بحده وهو يصفع أحدهم، ليفك لجام الاخر محاولاً تبرير ما حدث:
- والله يا عزام بيه كانا ريحنلها.... لكن هربت قبل منلحقها!!!
- هربّت... هربّت إزاي وهي اللي ضربت عليكـوا نار يا اغببه!!!؟
هدر بغضب ناري، لـ ينزل لاخر عينه بستحياء مما فعل لـ يقول:
- لا يباشا كان.. كان معها واحد وهو اللي عمل كده!
- واحد مين ده؟!
هتف بتسأول وهو يضيق عينه، لـ يجيبه الأخر:
- منعرفوش يا فندم... بس علي ما اظن أنه... أنه عارفك كويس أوي!!
أظلمت عيناه بشر لـ يصيح بتوبيخ حاد:
_ طب يلااا غوره من هنا... وإلا وقسمًا بالله هقتلكـوا البنت دي في خلال يومين تكون عندي...
أكمل وهو يضع سباته بوجههم يطالعهم شرزا وقال:
- وعرفين لو جيـتـوا من غيـرها، يبقوا قولوا علي رحـكـوا يا رحمام يا رحيم!!!
أخفضُ راسهم بطاعه وخوف لـ يهتفُ بصوتٍ واحد:
- أمـرك يا فندم!!!
غادرو من أمامه لـ يرمق هو النافذه من خلفه ويطالع ضوء القمر العابر من نفذته.... ضيق عينه بحيره وهو يتمتم غاضبًا:
- يا ترى إنتَ مين يا للي أمك دعيا عليك!!!
• • • •
كان بعودته إليها، لكن صدح رنين هاتفه قبل أن يصل... رفع الهاتف لـ يجد نفس الرقم الذي اعطه لها... رفع الهاتف علي اذونه لـ يهدر بقلق:
- هند أنتِ كويسه!!!!؟
وبالمكان الاخر كان تكتم شهقاتها بصعوبه وعينها تجحظ برعب من ذاك الملثم أمامها ، تجول عينه عنها بأنحاء المنزل بينما هي تختبئ بالدولاب الشفاف خلف ملابسه الواسعه... جحظت عينها كلما وجدته يقترب منها لـ تهمس برعب حتى لا يسعمها :
- ا..... الوو يا... علي بيه أنا واقفه... في الشقه وفي حد هجم عليا تعـالى بسرعه ارجـوك بالله عليك!!
- أنت فين دلوقتي!؟
هتف متعجلاً بقلق، لـ تتنهد هي بصعوبه وتقول من بين شهقاتها:
- فـ.... في الـدولـ..... لاب!!!
- طيب خليكِ زي مانتِ أنا جيلك حالاً!!!
هدر بخوف قبل ان يغلق الهاتف ويلقيه بجانبه، وبداء بالأسراع للاتحاق بها بأقسى درجه!!!!!!
أما عندها فكان يخطو بخطىّ وئيده... كـ اسدٍ يستعد أن ينهال على فريسته ، خطواتً تحبس الانفاس وكانها بأحد افلام الرعب وتنتظر الوحش بأن يهجم عليها!!!
جحظت عينها بصدمه وهي تجده يقترب منها شيئًا فشيئًا.... كان يقف كـ الظل طويل البنيه شديد العضلات، قبيح الوجع ممتلأ بالجروح وكانه أحد مصاصي
الدماء!!!
وفي لحظه فتح الخزانه لـ تصرخ هي بصدمه ورعب، كشر انيابه وكانه اوشك علي اكلها لـ يقول بغضب:
- اخرسي.... بقا حتت مفعوصه زيك تعمل فينا كده؟ تعالي!!
- لا لا لا... بالله عليك بالله عليك دانا غلبانه والمصحف.... سيبني سيبني!!!
هتفت بصراخ قبل ان يحملها هلي كتفه وكانها كيسٍ من القمامه، وسيذهب ويلقيها....أخذت تضرب بظهره العريض بكلتى كفها الرقيق وهي تهدر بحده:
- سيبني..... أاااااااااااا نزالني بقولك!!!
اوشك علي الدلوف خارج المنزل لولا أنه فتح الباب لـ يجد ذلك على ملثم أمامه يلكمه بغضبٍ بوجهه.... حتي ترجع عدة خطوات للخلف من شده الصفعه.... هز راسه بعنفٍ لـ ينزلها من علي كتفه بغضب ويلقيها بينما... حتي راته ركضت إليه ولكن لم تلحق قد فقدت وعيها في لحظه !!
- هند!!!
هتف بصدمه قبل ان يحاول الأخر الهجوم عليه، تفده وهو يخرج اسفل ذراعه بمهاره ويلكمه بقدمه حتي وقع.... ذهب إليه.. واخذ يضربه بقوه وعنفٍ إلا أن الاخر كان أيضًا شديد القوه حيثُ ابعده بعنفٍ ووقف بصعوبه علي قدماه المعبثر خطواتها... عيناها زائغه من شدة الصفعات الذي تولها علي راسه.... وجد الطاوله بجانبه كشرت انيابه بغضب وهو يمسكها بين يدها ويرفعها.... وأوشك علي ضرب "على" بها إلا أن "على" كان الاسرع منه حيث لكمه بقوه بين احشائه... لـ يتأوه بألم ثم هبطت الطاوله فوق رأسه هو وقع علي الارض لـ يققز عليه بعنفٍ، واخذ يصفعه بشده ويضربه حتي غاب عن وعيه تمامًا... أخذ انفاسه الاهثة بصعوبه وهو يرفع القناع عن وجهه لـ يجده أحد رجال "عزام الأسعد" بصق بوجهه وهو يررمقه بنظرات مشتعله... ثم التفت لتلك الرقده خلفه مثل الجثه الجامحه.... حمالها بين ذراعيه بهدوء وهو يطالع محياها الشاحبه!!!
تنفس الصعداء وهو يتجه بها الي الأسفل!
بعد قليل قد اسفاقت بالفعل لـ تجد نفسها بسيارته حاولت أستيعاب ما يحدث لـ تجده يخرج سلاحه من النافذه يضرب احدهم جحظت عينها برعب لـ تهتف بصدمه من سرعته بالسياره:
- في إيـه.... في إيـه!!!؟ هنممممممممموووووووت!!!
قالتها قبل أن تفقد وعيها مرة أخرى، تفدى هو الرجال بصعوبه...
وبعد قليلاً من الوقت فتحت عينها من جديد، لـ تجده مزل يقود بها السياره يخرج يده بمهاره اكتسبها منذ زمن يطلق النار علي هؤلاء خلفه. وهو يدور بعنفٍ ويقف بالمنتصف كانه لا يخشي الموت لـ تصرخ هي برعب:
- إنت مجنون هيقتلونا.... أتحرك!!!!!!
رمقها بحده، لـ تذدرد هي ريقهاوتمسك بالسياره بقوه واغمضت عينها وهي تضحك بهستريه:
- صح انا بقول إيـه يلا يعم روحلهم... روحلهم هي موته ولا اكتر!!!
- أخرسي!!
هدر بحده قبل ان يتحرك بسيارته بسرعه بوجههم، عينه حاد كـ الصقر وكانه ينوي علي شيئًا ما بداخله.... جحظت عينهها برعب لـ ترفع سابتها بالهواء وبداءت تمتم الشهاده برعب:
- لا لا لااااااا اشهد أن لا إله إلا الله... أشهد ان محمد رسول الله.... اشهد أن لا إله إلا الله واشهدو أن محمد رسول اللللللللللللللللللللله!!!!
هتفت بصراخ قبل ان يسرع هو بسيارته لـ يقفز بالهواء وكانها طائره حتي صفع السيارتين الاخيرين ببعضهم البعض بعنفٍ!!! هبط على الارض بالسياره عينه حاد كـ الصقر رمق الحربق خلفه.. واسرع من قوته بعد أن رمق تلك الغائبه!!!!
• • • •
وضعها فوق الفراش برافق.. لـ يجلس أمامها يُطالعها بهدوء مميت.. يرمق محياها بدقه وكانه يريد ان يخلدها بذكرته أبتسم بعفويه وهو يتذكر كيف رائها اول مره!!
قبل مرور سنة تقريبًا....
كان يدلف خلف عزام يتحدث بجديه ملثم بشخصيه وهميه وبأنه أحد رجاله الخاصه.... تركه عزام ودلف الي مكتبه... لـ يترجع هو بحذراً بأن يراه أحدٍ
ولكن لا يوجد كان سيدلف خارج الشركه لـ يقوم بمكالمه خاصه للدخليه إلا أنه
اصطدم بها بحده حتي وقعت علي الارض... جحظت عينها بغضب وهي ترمق ذلك السليط فقد اوقعها ولم يقول بأنه أسفٍ حتى لـ تهدر هي بغضب::
- أنت يعم... أنت مش بتشوف قدامك.. واقعتني ومكمل طريقك عادي!!
توقف عن المشي لـ يلتفت لها بعينان تضيق بعدم فهم، لتقف هي من مرقدها وتذهب إليه بغضب وتهتف:
- إنت أنسان قليل الأدب!!
نظر يمياً ويساراً ولكن لم يجد احد شاور علي نفسه ببراءه لـ يقول:
- أنــا!!! ؟
- أيوه إنت.... إنتَ هتعمل نفسك من بنها!؟... إنت وقعتني علي الارض ومفكرتش حتي تقولي أنا آسف!!!
هدرت بغضب مضحك، لـ يبتسم هو بعفويه وهتف بهدؤه المعتاد:
- أنـا آسف يا مسكره.... وتاني مره ابقى أنتِ بصي قدامك مش أنا!!!
- مسكره.... أنت أنسان بارد!!
هتفت مشتعله من نبرتُه الهادئه، لـ يتنهد هو بعمق مستغرً ربه علي تلك السليطه قائلاً بحده:
- بقولك إيـه خلاص... قولتلك آسف!!!
ثم اقترب منها بوقاحه لـ يقول بأبتسامه سامجه:
- وبنسبه لمسكره فهي حقيقه حضرتك مسكره اوي!!!
تحولت عيناه... وهو يرمق الغاضب داخل مقتلاها يقسم بأنه لولا أنه راحل من أمامها لفتكت بيه نيران غضبها المضحك!!!
التوت شفتيها بضيق جعلها لطيفه لـ ترمق طيفه بضيق قائله بغضب من ذلك السليط الغريب:
- أنسان بارد ومتخلف!!!
back....
عاد من ذكرته وهو يبتسم بعفويه على تلك المجنونه التي انستـُه عقله منذ أن رأها أول مره.... أبتسم بحنو وهو يقترب منها يطالع عيناها المغمضتين ووجهها الناعم كـ الاطفال، رفع أنامله برفق لـ يُزيح تلك الخصلات المتمرده فوق وجنتها... حتى ارتجفت اوصله منذ ان لمسه بشرتها الحريريه... اذدرد ريقه بصعوبه واقترب يستنشق خصلاتها لـ يرمقها بنظرات غائبه حائره:
- أنتِ عملتي فيا إيه يا مجنونتي... من اول يوم شُفتك فيه وانا مقدرتش إني أشيلك من بالي!!؟
أستفاق مما يفعل مستغفراً ربه وهو يحاول اخذ انفاسه المتلاحقه وكأنه كـان يركض ويركض بلا هويدً!!!
أبتعد عنها بصدمه..."فأنت هنا لحمياتها فقط، الرجال بمثلك لا يسطيع ان يعشقه كـ باقي البشر "! استفيق مما تفعله يا على"
هتف بتحذيراً حاد بيه وبين نفس حتي...
أغمض عينه بثقل وذهب لـ يقيم فرضه واستغفار ربه عن تلك الافكار السوداويه التي روضته الأن!!!